ماذا فعلت من أجل لا إله إلا الله ؟

لا إله إلا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة من أجلها قامت السموات والأرض وقام سوق الجنة والنار
ومن أجلها خلق الله الخلق وأرسل الرسل و أمر بالجهاد ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة ) هم باعوا والله اشترى والثمن الجنة والتضحية كلها من أجل لا إله إلا الله
فما بالنا نحن المسلمين في هذا الزمن قصرنا في خدمة هذه الكلمة العظيمة
وأرجو من الجميع عدم الإنكار في التقصير كلنا مقصرون لم نقم بالدعوة إليها كما يحب ربنا ويرضى
هل بعنا الأرواح كما فعل الصحابة ؟
هل قيضنا حياتنا للدعوة لهذا الدين كما كان يفعل الشيخ ديدات رحمه الله و كما يفعل الشيخ السميط حفظه الله ؟
هل ضحينا بالمال ؟
وقبل هذا كله هل أمرت أبناءك بالتوجه للصلاة من حين سماع النداء ؟
هل قرأت لهم سيرة الرسول من أجل اتخاذ القدوة الحسنة ؟
هل أخبرتهم بقصص الصحابة ؟
هل سألت لماذا جارنا فلان لا يصلي معنا في المسجد ؟
هل فكرت تزور أهل حيك وتدعوهم للصلاة في المسجد ؟
هل تحدثت مع صديقك أو أخوك الذي يضع القنوات الفاسدة في بيته ام استحييت منه ولم تستحيي من الله في تركك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
هل قمت بحق التربية مع من تعول ؟
هل منعنا النساء من التبرج والألبسة العارية التي دخلت على مجتمعنا ؟
هل أنكرنا على زميل العمل المدخن وعلى صاحب المتجر الذي يبيع الدخان ؟
هل قاطعنا متجره واتجهنا لمتجر آخر لا يبيع الدخان حتى نشجعه على عدم بيعه للدخان وحتى يعلم بائع الدخان أن الدخان ليس هو المسوق للبضائع عنده ؟
فغالباً ما أسأل أصحاب المراكز لماذا تبيع السجاير فتكون الإجابة لجلب الزبائن أما عن المكسب فليس فيه إلا هللا ت بسيطة ضحى بدينه من أجل هللات بسيطة
ولا أدري هل يعلم هذا الأخ وأنا وأنت وكل مسلم أن غولدا مائير ضحت بشبابها من أجل قيام دولة إسرائيل ؟
فكانت تجمع التبرعات للمساعدة في قيام دولة إسرائيل وهي في الرابعة عشر من عمرها ضحت بأجمل أيام شبابها من أجل دين فاسد ومن أجل إقامة وطن قومي لليهود وكافحت حتى وصلت لرئاسة وزراء اسرائيل امرأة فعلت ما فعلت ونحن كلنا رجالاً ونساءً ضيعنا أوقاتنا في جمع المال ورفع العمار وشراء السيارات وآخر موضات اللباس وهؤلاء على عقيدة باطلة يضحون بأنفسهم لخدمة دينهم قال عمر عجبت من جلد الفاجر وعجز المؤمن
يقال أن واصل بن عطاء الخارجي كان يجمع طلابه ويدرسهم مذهبه الفاسد ثم يرسلهم للأمصار حتى يعلموه للناس
وسمعت قصة ذكرها الشيخ خالد الراشد حين كان في النيجر قال : وصلت إلى قرية من الصعب أن تصل إليها السيارة ... طريقها وعر جداً يقول : ثم فوجئت بوجود فتاة بيضاء البشرة في العشرين من عمرها تقريباً بين أهل القرية السمر فقلت من هذه قالوا هذه فتاة نصرانية من لبنان تأتي هنا لتنصر أهل القرى
لا حول ولا قوة إلا بالله امرأة ضحت بحياة الرغد في بلاد تعد من أجمل بلدان العالم طبيعة وسياحة وذهبت لإفريقيا في الصحاري القاحلة وضحت بوقتها وأجمل أيام عمرها من أجل أن تنشر الدعوة للنصرانية
أسألكم بالله ألا نحتقر أنفسنا ونحن على الحق ولم نقدم شيء لديننا وهم على الباطل وانظر ماذا يفعلون وماذا يقدمون لدينهم سمعت لقاء قبل أكثر من سبع سنوات في قناة اقرأ قال أحد المشايخ إن مجموع ما يصرف للدعوة إلى النصرانية ما يقارب سبع مليار أعتقد أنه ذكر هذا الرقم لكن ليس بأقل من سبع مليار هذا ما أذكره أعلم يا إخوة أن وعد الله حق وأنهم سينفقونها ثم تعود عليهم حسرة لكن أسأل نفسي وأسألكم كم صرفنا أنا وأنت والآخر من أموالنا لخدمة ديننا وكم خصصنا من وقتنا لخدمة ديننا وما تفكيرك المستقبلي لخدمة هذا الدين استمعت مجموعة أشرطة للشيخ ممدوح الحربي في عام 1422 تقريباً
ذكر فيها مخطط الروافض في إيران لنشر مذهبهم وللتمكن من العالم بأسره يخططون للاستيلاء على العالم
وأخبرني أحد الإخوة كيف أنهم استطاعوا تشييع قرية كاملة في أندنوسيا فيها ما يقارب 200000 نسمة واستغلوا جهلهم في تلك البلاد فشيعوهم
وتعلمون الكتاب الذي وضعه اليهود وهو بروتكلات حكماء صهيون وهوالذي فضح مخططهم لإفساد العالم والاستيلاء على عقول أهل الأرض ثم على أوطناهم
يا إخوان نحن أهل السنة نحتاج لهمة وعزيمة لنشر الإسلام الحقيقي الذي هو على مذهب أهل السنة والجماعة و ينبغي أن ترك الدنيا وراء ظهورنا ونتجه لخدمة هذا الدين وسوف تأتينا الدنيا صاغرة كما وعد صلى الله عليه وسلم فالصحابة حين تركوا الدنيا وخدموا هذا الدين كانوا يقسمون الذهب بالفؤوس في عهد الفاروق رضي الله عنه بعد أن فتحوا بلاد فارس
وفي عهد عمر بن عبد العزيز كانوا لا يجدون الفقير ليعطوه الزكاة قام بما أوجب الله عليه فحقق له الله ما وعد قال تعالى عن أهل الكتاب ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ) ونحن لو أقمنا القرآن وخدمنا ديننا لأكلنا من فوقنا ومن تحت أرجلنا
وقال تعالى ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم )
ونحن لسنا على شيء ولسنا على قوة و لا على أساس متين حتى نقيم كتاب الله في حياتنا وننشر مافيه للخلق فهو أقوى سلاح نمتلكه قال تعالى ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً ) الجهاد الكبير بالقرآن وفي الآية الأخرى قال تعالى ( وأعدوا لهم ما ستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) قال عن القرآن جهاداً كبيراً وقال عن السلاح أنه للإرهاب فكيف نضيع القرآن بعد هذا كله
قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ) أمرنا سبحانه بالمبادرة في نصره وهو سبحانه سوف ينصرنا ويثبت أقدامنا
أيها الإخوة أتمنى أن يكون لكل منا فكرة يخدم بها هذا الدين ويقتطع من وقته خمس ساعات أو أربع ساعات في الإسبوع يجعلها لأي أمر يرى أنه يستطيع به نصر هذا الدين زيارة للأقارب وحثهم على فعل الخير
وعليكم بالتطبيق العملي فإن كان لك أخ مقصر أو مصر على معصية فخذه معك للمسجد وخذه لعمل الخير توزيع إفطار صائم مثلاً أو معونة للفقراء أو حضور محاضرة أو الذهاب لمكتب الدعوة والإرشاد وأخذ الكتيبات التي تدعو للإسلام وتوزيعها فهذا التطبيق يرقق القلب ويجعله من فترة إلى أخرى يستحيي وسوف يترك هذا المنكر بإذن الله و لاتنسى زيارة الجيران والتودد لهم ودعوتهم لحضور المسجد وحسن المعاملة مع العمالة الموجودة لدينا في هذا البلد فهذا يؤثر عليهم ويعينهم على الاستقامة وهم إن غادروا البلد لعلهم يدعون آخرين في بلدهم فتأخذ أجرهم جميعاً و لعل الله ساق لنا هذه العمالة في هذا البلد الكريم لدعوتهم وتوجيههم وإرشادهم وأنتم تعلمون الهجمة الشرسة علينا وتنفير العالم منا بحجة أن هؤلاء الوهابية يبدعون العالم ويكفرونهم لماذا لا نقدم نحن الصورة الحسنة عن معتقدنا ونزيل الصورة السيئة التي قد رسمها لهم المبتدعة وأصحاب الأهواء
في ختام الموضوع سأكتب ثلاث آيات أتمنى أن نعيها ونتدبرها حق التدبر
قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
وإن نصرنا الله فلن نحتاج معونة من أحد
( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذالذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
ولن يخذلنا الله إلا إذا تركنا طاعة الله ورسوله وتركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال تعالى ( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكون أمثالكم )
اللهم لا تجعلنا ممن يتولى عن نصرتك ونصرة نبيك ونصرة دينك
آسف على الإطالة
و لكن أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن ينصرون هذا الدين بالنفس و المال والأهل والولد وأن يثبتنا و يهدينا لما فيه الخير والصلاح
اللهم إنا نسألك العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر و السلامة من كل إثم والفوز بالجنة
اللهم انصر المسلمين في كل مكان اللهم اكتب لهم العزة والتمكين اللهم لا تقبضنا إليك إلا وقد قرت أعيننا بنصر المسلمين وطرد اليهود الغاصبين وأن ترزقنا في المسجد الأقصى صلوات قبل الممات
اللهم رد هذه الأمة إليك رداً جميلاً
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك